no image

إن الفن الشعبي كيفما كانت أنواعه وأنماطه مرتبطة بالبيئة والمجتمع الذي خلق فيه. وذلك نظرا لأن الفلكلور المغربي له خصوصياته في الإبداع. وينقسم الفلكلور المغربي إلى عدة أقسام، الشيء الذي يزيد من أهميته وسمعته بطبيعته وكثرته في الكمية والنوعية، وهكذا تجد رقصات ولوحات فنية مثل: " أغاني وموسيقى"، حكم وأمثال، حكايات وخرافات"محاجبات... أزليات شعبية"
 
▪ فلكلور المنطقة في عداد النسيان: لأن الأقلام الفنية لا تواكب الفلكلور المغربي في جميع أنواعه وبشتى ألوانه وأحواله، فلاحظنا كما لاحظ الرأي العام بالمنطقة أن هناك فتورا في هذا المجال من حيث التدوين، فلا نجد كلمة واحدة عن الفلكلور الشرقي الذي يعطينا نظرة أخرى عن الفلكلور المغربي ككل. فهناك قلة في التوثيق رغم كثرة ما نسمع عن طرب الآلة والطرب الأندلسي، والفن الأمازيغي ورقصة " اكناوة" ورقصات أحيدوس ورقصات لعلاوي وانهاري والركادة والعروبي وغيرها من الرقصات الشعبية.
تنوع الزي المغربي بين ما هو تقليدي و عصري
لا شك أن اللباس التقليدي جزء لا يتجزأ من التراث, والذي يعد احد المقومات اللازمة لتشييد الحضارة, فهو ضروري لتطوّر الحضارة ، حيث ان اللباس التقليدي أداة تعريف الأمم ورمز لتميزها وتفردها وهو خير شاهد على درجة وعيها وعلى تنوّع الحضارات المتعاقبة عليها .
يعتبر "القفطان" المغربي من أقدم الألبسة التقليدية، إذ يعود ظهوره إلى العصر المريني، لكنه انتشر في الأندلس، حسب بعض الباحثين، بفضل موسيقي "زرياب" في بداية القرن التاسع عشر، الذي كان يرتدي هذا الزي، حينما انتقل إلى الأندلس.
ويعتز المغاربة بقفطانهم كأحد رموز الثقافة الشعبية المتشبعة بأصالتها، ومهما تعددت أنواع الأثواب وجودتها تبقى للتكشيطة خاصيتها التي لا محيد عنها وهي مفخرة النساء من جميع الطبقات.وتجد أن المغربيات ما زلن يفضلن اللجوء إلى الخياط عوض التصميمات الحديثات.
وتتميز الخياطة التقليدية للقفطان المغربي بانتمائها إلى مناطق مغربية مشهورة. فالخياطة الفاسية تتميز بأصالة عريقة تمزج بين أصالة الإتقان والخيوط "الصقلية" المترقرقة باللمعان والتي لا ترضى المرأة الفاسية عنها بديلا. وهناك الخياطة الرباطية التي يطلق عليها أيضا الخياطة المخزنية، لأنها تجعل من الثوب قفطانا فضفاضا، كما كانت تلبسه نساء القصر في الماضي.
الفنانة لطيفة رأفت
الفنانة لطيفة رأفت التي دائما تحافظ على لباسها المغربي الجميل أثناء الحفلات و المهرجانات، أكن لها شخصيا كل الإحترام
no image
ذكر موقع The very normal girls المختصُّ في شؤُون النساء، سبعة أسباب جعلتها متميزة عن مثيلاتهن في العالم العربي، أوَّلها الجمال، حيثُ تقول سيدة مغربيَّة إنَّه بالرُّغم من النظر إلى المغربيات في بلدهن كما لوْ كُنَّ "موسطاشات" أي قبيحات إلَّا أنَّهن ينلن الإنصاف في الخارج، إذْ تلجأ نساء في الخارج إلى التجميل على يد مغربيات طمعًا في لمستهن. كما أنَّ مستحضرات مغربية صارت معيارًا في الجمال والأناقة، وباتت وصفات البشرة التي كانت تقبلُ عليها الجدَّات بالأمس حاضرة في صالونات راقية اليوم.
السببُ الثاني يتمثلُ في الدراية بأمور المطبخ والحذق في طهي الأطايب من حريرة وبسطيلة وحلويَّات، سيما أنَّ المطبخ المغربي معروف بصيته العالمِي، وبروافده العربيَّة والأمازيغيَّة واليهوديَّة، دون إغفال التأثيرات الأوروبيَّة والإفريقيَّة، كما أنَّ المغرب من أوائل زبناء الصين إقبالًا على الشاي الأخضر.
الباعثُ الثالث على كراهية نساء المغرب أوْ الغيرة منهن على وجه الخصوص من سعوديَّات، هو ما يتمتعن به من حريَّة، يملكن معها الحق في قيادة السيارة، والقطار بلْ حتَّى الطائرة، الأمر الذِي جعل سيدة خليجيَّة تستغربُ لمَّا شاهدت في مراكش كيف أنَّ نساء كثيرات يركبن الدراجات الناريَّة دون حرج.
وبحسب الجرد نفسه، فإنَّ ذكاء المغربيات سببٌ في التأليب ضدهن، سيما أنَّ أوساطًا محافظة في العالم العربي لا زالت تصفُ المرأة بناقصة العقل والدِّين، بينما تحققُ المرأة المغربية نتائج مبهرة في التحصيل الدراسي والأكاديمي، ولأدلَّ على ذلك، من وصول نسبة النجاح بين الإناث في البكالوريا المغربية إلى 43 في المائة مقابل 36.25 لدى الذُّكور.
أمَّا السببُ الخامس فمقترن بالسِّحر والشعوذَة والنظر إلى المغربيات كصاحبات عصا سحريَّة تروض الرجال، وتنتقم من الغريمات، بيدَ أنَّ سيدة مغربية تعلقُ على المعطى "لوْ كان بيدنا سحرنا، لفجرنا ينابيع البترُول".
وتنضافُ قدرات التواصل إلى الأسباب السبعة، فالمرأة المغربية تفهمُ بحسب المصدر ذاته، جميع اللهجات العربية، وتتحدثُ بلغاتٍ أجنبيَّة شتَّى، بحكم التفتح على الشرق والغرب "ثراء المغربيَّات في أنهن لسن أوروبيَّات ولا عربيَّات، فهنَّ مغربيَّات بكلِّ بساطة".
ويبرزُ التاريخُ في مقامٍ ثامن، بالنظر إلى مساهمة المرأة المغربية في مقاومة الفرنسيِّين والإسبان، إذْ لم تكن تخاف الإمساك بجثمان زوجها بين يدها، ورضيعها على الظهر، ومن رحم تلك القوة خرجت عيشة قنديشة.
ويخلصُ  موقع The very normal girls، في جردهِ أسباب الكراهية، إلى كون المرأة المغربيَّة مسلمةً متحررة، وهو ما يجرِي تمثلهُ في لاوعي الرجل العربي بمثابة تهديد للنظام الأبوي والذكورِي.
 عن موقع theverynormalgirls.com/

الملحاف أو الملحفة
تتميز العديد من مناطق المغرب بأزياء تقليدية نسائية خاصة بكل منطقة على حدة، واشتهرت "المحلفة" بجنوب البلاد، وهو زي ملون تلفه الصحراويات على أجسادهن.
يعرف لباس الملحفة الصحراوية بالمناطق الجنوبية من المغرب بكونه نوعاً من القماش الساتر الذي تغطي به المرأة بدنها بطريقة "الالتفاع" أو "التلفع"، بمعنى أنها تجلّل بها جسدها كله، فالملحفة تعد رمزاً قيمياً وحضارياً أيضاً".
ويحافظ نساء المناطق الصحراوية على ارتداء هذا الصنف من الأزياء التقليدية، ليس فقط لأنه زي يميز نساء الصحراء، ولكن أيضاً لكونه يرمز إلى حضارة المنطقة، وأناقة المرأة الصحراوية بمختلف انتماءاتها الاجتماعية والاقتصادية.
وبخصوص أنواع "الملاحف" التي تسود المنطقة الصحراوية بالمغرب، وتشبه مثيلاتها في بعض الدول المجاورة، أفاد الباحث بأنها تُوزَّع من حيث الألوان إلى ملاحف ذات ألوان مزركشة ومشرقة ترتديها الفتيات والسناء صغيرات السن، بينما الملاحف المصبوغة بألوان داكنة تميل إليها النساء كبيرات السن.
وتابع المتحدث أنه رغم محافظة الملحفة على وجودها في المناطق الصحراوية بالبلاد، غير أنها عرفت تطورات متسارعة في طريقة حياكتها وصناعتها لتواكب متطلبات العصر، مثل ملحفة "النص" أو "الرقيق" التي تغري الفتيات لشفافيتها، فضلاً عن ملحفة "الشرك"، أي الشرق، والتي تفد من موريتانيا، وتتسم بجودتها وغلاء ثمنها.

الجلابة المغربية النسائية
هي عبارة عن لباس طويل يمتد حتى الكاحل ويتوفر على غطاء للرأس وتختلف جلابة النساء عن جلابة الرجال بطريقة تطريزها وألوانها, وكانت النساء في الغالب لا يتأنقن كثيرٍا في الجلابة باعتبار أنهن يرتدينها فوق لباسهن للخروج وينزعنها بمجرد الوصول إلى مكان الحفل. إن جلابة النساء مختلفة عن جلابة الرجال من حيث الأسلوب والغرض. تلبس النساء المغربيات الجلابة لأسباب مختلفة أولها أن الجلابة لباس جد مريح وأنيق. كما أن الجلابة لباس محتشم ملائم للارتداء في بلاد إسلامية كالمغرب. و يلبس المغربيات الجلابة أيضا عند زيارتهن للعائلة خلال الأعياد الدينية.
القفطان المغربي
يصنع القفطان من الأثواب الرفيعة، ويمتد حتى الكاحل، ويتخذ شكل جلابة ذات كمين من غير غطاء رأس ولا طوق مفتوح من الأمام إما على طوله أو إلى منطقة الحزام, ويتم تطريزه بالخيوط الذهبية أو الفضية أو بهما معا، وهو إلى اليوم لباس الحفلات لا ينازعه في المكانة أي زي آخر.
التكشيطة
التكشيطة هي لباس تقليدي طويل مكون من قطعتين تلبسه المرأة المغربية وخاصة في الأعراس والأفراح وتتميز أزياء التكشيطة بنوعية الأقمشة الفاخرة التي تستخدم في صناعتها، وألوانها الجريئة والمتناغمة، إضافة إلى التطريز بشكل كثيف أحيانا، والتصميم الذي يراعي عنصر الاحتشام، من دون أن يؤثر في الجمال العام للزي، بل قد يضفي في كثير من الأحيان نوعا من الوقار والتألق.
الملحاف
الملحاف أو الملحفة هو عبارة عن ثوب طوله أربعة أمتار وعرضه لا يتجاوز المتر الواحد والستين سنتيمتر تلبسه المرأة الصحراوية أينما حلت وارتحلت. لكن ليست كل الملاحف متشابهة ، ذلك أن المرأة الصحراوية تميز بين ملحفة المناسبات والملحفة التي تلبس يوميا بالخيمة وبدون مناسبة ، كما أن المرأة الصحراوية تميز بين ملحفة المرأة الشابة وملحفة المرأة كبيرة السن في قديم الزمان كان للفتيات الصحراويات لباسا شبيها بالدراعة (لباس رجالي صحراوي) وهو يتكون من قطعتين بلونين مختلفين ، أزرق و أسود ، مع "ظفيرة" واحدة ، وعن بلوغها سن الرشد تلبس الشابة الصحراوية الملحفة إلى حين زواجها.
وعموما لم يحدث تغيير كبير على طريقة لباس الملحفة، وتنحصر التغييرات على نوع الثوب الذي تصنع منه الملحفة، كما أدخلت عليها تطورات تساير الركب الحضاري الذي عرفته المرأة المغربية.
الشربيل المغربي أو البلغة النسائية المغربية
الشربيل المغربي أو البلغة النسائية المغربية هو النعل التقليدي النسائي المقابل للبلغة الرجالية, إلا أنه يختلف عنها في الألوان والتطريزات, حيث أنه أكثر زخرفة ورونقا حتى يتلائم مع باقي الألبسة النسائية.
اللباس الشمالي المغربي
تضع النساء في منطقة  جبالة في الشمال المغربي على الجزء السفلي من أجسادهن (أي من الوسط حتى القدم) ثوبا مخططا بالأبيض والأحمر أو لأسود و يسمى "المنديل" وقد كان هذا الزي من أزياء الأندلس، حيث حملت النساء فيه أمتعتهن خلال عمليات الطرد والترحيل، وبقي لحد اليوم ثوبا تتزين به نسوة مناطق الشمال المغربي. ويصاحب الزي النسوي الجبلي قبعات كبيرة مزينة بألوان زاهية. أما الجلابة فهي قصيرة نوعا ما عن نظيراتها في المدن الأخرى و فضفاضة نوعا ما.
أما القبعة الجبلية فهي القبعة المصنوعة من سعف النخيل، والمزينة بخيوط وعقد من الصوف الأسود أو الملون، والتي تُنسب إلى منطقة جبالة في شمال المغرب، حيث أنها و إلى جانب "المنديل"المخطط بالأبيض والأحمر، والمسمى أيضا بلغة المنطقة ب(أتازير)، والذي تكسو به النساء الجزء السفلي من جسدهن، و"الكُرْزِيَّة" أو الحزام الأحمر المصنوع من الصوف الحر، والذي تلفه الجبلية على خصرها، و له فوائد و مهام متعددة، و"المِلْحَف"وهو أيضا منديل أبيض يوضع على الكتف على طريقة "الفارو"عند الغربيات وأتباعهن، و"البلغة"المصنوعة من الجلد المزخرف، والمزين بألوان زاهية، تشكل في تناسق جميل، زيا تقليديا رائعا، يرجع تاريخه إلى عهد الأندلس، أو بالأحرى، إلى دولة غرناطة قبل النكبة والسقوط، ورحيل أهلها إلى شمال الضفة الجنوبية، لينتشروا بعدها ببعض المدن كتطوان، و شفشاون، و غيرهما، و ينشروا بها كل ما تتقن أيديهم و ألسنتهم من صناعات، وفنون، و موسيقى، ومصطلحات لغوية، لا زالت تعتبر و إلى اليوم من خصوصيات أهل المنطقة، تتميز بها عن باقي مناطق المملكة، كما صار زيها من الأزياء التقليدية التي يتباهى بها الصانع المغربي في مختلف المعارض والمناسبات المحلية و الدولية، و يضمن بها المغرب ذلك التنوع الجميل، الذي يجمع بين طياته تشكيلة متنوعة من الثقافات، تحكي تاريخ حضارات عريقة.
اللباس المغربي النسائي

اللباس التقليدي المغربي هو مجموعة الألبسة التراثية و الشعبية التي حافظ و مازال يحافظ عليها المغاربة منذ قرون, حيث يظهر جليا تشبثهم بمختلف الألبسة التقليدية خاصة في الأعراس و المناسبات الدينية شيوخا كانوا أم شبابا, ذكورا أم إناثا. ومما لا شك فيه ان الزي التقليدي جزء لا يتجزأ من التراث، والتراث واحد من المقومات اللازمة لتشييد الحضارة، فهو ضروري لتطوّر الحضارة, حيث إن الزي التقليدي أداة تعريف الأمم ورمز لتميزها وتفردها وهو خير شاهد على درجة وعيها وعلى تنوّع الحضارات المتعاقبة عليها.
ويعتز المغاربة بالقفطان كأحد رموز الثقافة الشعبية المتشبعة بأصالتها، ومهما تعددت أنواع الأثواب وجودتها تبقى للتكشيطة خاصيتها التي لا محيد عنها وهي مفخرة النساء من جميع الطبقات. حيث تجد أن المغربيات ما زلن يفضلن اللجوء إلى الخياط عوض التصميمات الحديثة.
وتتميز الخياطة التقليدية للقفطان المغربي بانتمائها إلى مناطق مغربية مشهورة. فالخياطة الفاسية تتميز بأصالة عريقة تمزج بين أصالة الإتقان والخيوط "الصقلية" المترقرقة باللمعان والتي لا ترضى المرأة الفاسية عنها بديلا. وهناك الخياطة الرباطية التي يطلق عليها أيضا الخياطة المخزنية، لأنها تجعل من الثوب قفطانا فضفاضا، كما كانت تلبسه نساء القصر في الماضي

أهم ما يميز اللباس التقليدي في المغرب هو التنوع الكبير الذي يستمده من الزخم و التنوعين الثقافي و الجغرافي اللذان يميزان البلد برمته. فقد نهل الزي المغربي كما ثقافته على مد العصور من مختلف الثقافات اللتي مرت منه و خاصة تلك اللتي تعايشت فيه, فالطابع الأمازيغي, العربي, الأندلسي, الصحراوي, الإسلامي و حتى اليهودي و غيرها لها بصمتها على اللباس المغربي.
يعتبر "القفطان" المغربي مثلا من أقدم الألبسة التقليدية، إذ يعود ظهوره إلى العصر المريني، لكنه انتشر في الأندلس، حسب بعض الباحثين، بفضل موسيقي "زرياب" في بداية القرن التاسع، الذي كان يرتدي هذا الزي، حينما انتقل إلى الأندلس.
فيما يخص التقنية المعتمدة في حياكة الأزياء التقليدية المغربية فتعود أصولها تاريخيا إلى مبدأ بسيط يقوم على حياكة و ثني قطعة ثوب واحدة بكيفية تجعلها لباسا متناسقا على قوام الجسم, و قد اشتهر الرومان قديما بهذه التقنية, إلا أن الصناع التقليديين المغاربة ظلوا يطورونها مع مرور القرون و حتى اليوم متشبثين في ذلك بأصالتها و مبدعين في ذات الوقت في تصميمها وتطريزها وملائمتها للأذواق المعاصرة لها.


اللباس الامازيغي و منطقة سوس نموذجا
تتميز القبائل الأمازيغية بالمغرب، وخاصة بمنطقة سوس بارتداء نسائها وفتياتها لباسا خاصا بكل قبيلة، وقرية، بشكل يجعل أهل المنطقة يتعرفون على قبيلة المرأة من لباسها، سواء تعلق الأمر باللباس اليومي، أو اللباس الخاص بالمناسبات.
وبهذا الصدد يقول مصمم الأزياء محمد بلقاضي “يمكنني أن أعرف كل امرأة من أي قبيلة وقرية، من خلال اللباس الذي ترتديه، فعادة نساؤنا لا يقبلن أن يرتدين الزي الرسمي لقبيلة أخرى، وحتى بعد تصميم أزياء جديدة خاصة بالمناسبات والأعراس، فإن هناك ما يميز عادات كل قبيلة على مستوى طريقة اللباس، والتزيين”.
التجول بقرية “إدا وسملال”، التي يقيم بها بلقاضي، وفق ما عاينه مراسل “الأناضول”، يجعل الزائر يكتشف أن جميع النساء يرتدين تنورة سوداء، وقميصا أبيض، وهو الزي الرسمي للقبيلة، لا تغيره السيدات بالقرية إلا عند حضور مناسبة معينة، من حفلات وغيرها، وفق ما يشرح بلقاضي.
ويتميز لباس المناسبات بالمنطقة بلونه الأحمر، وتطريز ملون، يقول مصمم القرية، إنه استمد شكله من التراث المحلي، قبل أن يضيف إليه بعض التغييرات تحمل بصمته.
يقول بلقاضي “نقوم بإعداد كميات كبيرة من الزي اليومي، وزي الحفلات، بورشتنا، حتى نستجيب باستمرار لطلبات نساء وفتيات القبيلة.”
ورشة بلقاضي، لا يتوقف بها العمل، طوال أيام الأسبوع، كما يؤكد عزيز السملالي، أحد العاملين بها، لتتمكن جميع فتيات ونساء “إدا وسملال” من ارتداء زي القبيلة، الذي أصبح عنوانها، أينما حلت بناتها.
ولا توجد أرقام رسمية تحدد أعداد الناطقين بالأمازيغية كلغة أم في المغرب، غير أنهم يتوزعون على ثلاث مناطق جغرافية (منطقة الشمال والشرق ومنطقة الأطلس المتوسط ومناطقسوس في جبال الأطلس) ومدن كبرى في البلاد، فضلا عن تواجدهم في الواحات الصحراوية الصغيرة.
و”الأمازيغ” هم مجموعة من الشعوب الأهلية تسكن المنطقة الممتدة من واحة سيوة (غربي مصر) شرقًا إلى المحيط الأطلسي غرباً، ومن البحر الأبيض المتوسط شمالاً إلى الصحراءالكبرى جنوباً
بنات الاطلس

"شوف خطهم رديء.. ماعندهم يدين باش يكتبوا"، هكذا يعبر مدير إحدى المدارس القابعة على علو 1950 مترا بالقرب من أعلى قمة جبلية في المغرب عن تذمره من قساوة الطبيعة وهجمة البرد الشرسة، إذ يبدو خط التلاميذ وكتابتهم المرتعشة على أوراق الامتحان، كأنها طلاسم طبيب على وصفة الدواء، لا يفهم كنهها إلا الصيدلي المتمرس.
صحيح، تلاميذ الأطلس يحصلون دوما على أدنى النقط في مادة الخط. هذا اليقين ليس نابعا عن تقرير دولي كتلك التقارير التي تلسع ظهر الوطن كل يوم، أو من دراسة "ميدانية" أنجزها أحد الخبراء انطلاقا من مكتبه المكيف، أو نتيجة مشروع خماسي أو سداسي أو عشري، مثل تلك المشاريع الوزارية التي لا قرار لها ولا حد، بل نتاج واقع عايناه ويعانيه المئات من المعلمين والمعلمات، ويلسع ببرده جنود الخفاء هؤلاء، رفقة الآلاف من الأطفال الذين لا تقوى أناملهم الصغيرة المجمدة بفعل الصقيع والانخفاض القياسي لدرجات الحرارة، على الكتابة وجر القلم.
في مدرسة "إيغرم نوكدال"، التي تقع بين مدينتي مراكش وواررزات مثلا، اضطر مدير المدرسة إلى تأجيل الامتحانات الخاصة بالمستوى السادس عن الموعد المقرر بفعل التساقطات الثلجية، التي منعت التلاميذ من الوصول إلى المركزية حيث يجرى الامتحان الموحد. وحتى بعد تقرير موعد جديد اضطر الآباء إلى اصطحاب أبنائهم إلى المدرسة خوفا عليهم من هذه المغامرة. وزاد في معاناة الجميع البرد القارس الذي شل الأنامل المجمدة، التي لم تعد تقوى على حمل الأقلام، وكتابة الأجوبة، وبالتالي جني ثمار جهد الدراسة والتحصيل، ومعاناة قطع عشرات الكيلومترات، وتحدي قساوة الطبيعة.
لأن القسم يفتقر إلى حطب التدفئة أو أية وسيلة أخرى "لتسخين" هذه الأجساد الغضة.
أطفال إيغرم مثلهم مثل أطفال امسمرير وبومالن وتاينانت ... لا يفرحون بالثلج وشكله الصوفي الأبيض، لأنه عدو لهم وجحيم ليلهم ونهارهم، الأطفال هناك لا يصنعون رجل الثلج، ولا يضعون عوض أنفه جزرة طويلة، لأن الصقيع يلسع أصابعهم والجزرة غذاء ثمين لهم.
لست أدري إن كانت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر وهلم جرا، تعرف شيئا عن هؤلاء الأطفال وعن معاناتهم، ولا أعرف إن كانت المكاتب المكيفة تجعل المسؤولين يحسون بمعانات الآلاف من التلاميذ والمئات من المعلمين والمعلمات "المرهونين" جراء الثلج.
لتعلم وزارة اخشيشن التي يتفنن خبراؤها في تطريز الأخمس والأسدس والأشطر الدراسية جمعاء، ويتسابقون على استيراد المفاهيم التربوية المعقدة من الخارج، ويتباهون باستعمال "الطرائق التعليمية التعلمية المهلبية"، ليعلم كل هؤلاء إذن، أن الأطفال هناك يحتاجون إلى حطب التدفئة أكثر من حاجتهم إلى فهلوة الخبراء والمفاهيم التربوية الكاسدة.
-من مراسلة جمال الخنوسي موفد الصباح-
أول عالمة أنثى تصل إلى القطب الجنوبي
مريم شديد من مواليد 11 أكتوبر 1969م بالدار البيضاء، هي باحثة وفلكية مغربية في مرصد "كوت دازير" الفرنسي، تعمل أستاذة بجامعة نيس الفرنسية. تعتبر مريم شديد أول عالمة أنثى تصل إلى القطب الجنوبي. كانت شديد ضمن فريق عمل علمي مهمته وضع منظار فضائي يهدف إلى قياس إشعاع النجوم في القطب المتجمد الجنوبي. مريم شديد هي ثاني أصغر فرد في أسرتها المتكونة من ستة إخوة والأبوين، ترعرعت هي وإخوتها في الحي الشعبي درب السلطان، كان أبوها يعمل حداد بأحد أحياء الدار البيضاء بينما كانت أمها مهتمة بالخياطة والطبخ.

مسارها الدراسي بدأ مند الصغر عندما ولجت مدرسة الفكر العربي الموجودة بأحد زقاق حيها حينها لم يكن يتجاوز عمرها الخامسة، بعد ذلك انتقلت إلى التعليم الابتدائي وبالضبط بمدرسة المزرعة الخاصة بالبنات فقط، ثم إعدادية المنصور الذهبي قبل أن تلتحق بثانوية صلاح الدين الأيوبي للبنات أيضا. تحصلت على إجازة في الفيزياء من جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، ثم بدأت في تحضير الدكتوراه في جامعة نيس سنة 1994، والتحقت بالمركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي كمهندسة فلكية.

بدأ اهتمامها بالفلك عندما أعطاها أخوها الأكبر منها بستة عشر سنة كتابا عن الجادبية باللغة الفرنسية كان ذلك في عمر لم يتجاوز الثانية عشر.
من هي نوال المتوكل؟

المولد والنشأة: ولدت نوال المتوكل يوم 15 أبريل/نيسان 1962، في الدار البيضاء بالمغرب.
الوظائف والمسؤوليات: عملت عام 1989 مدربة بعد حصولها على دبلوم التربية البدنية من أميركا، وانتخبت عام 1995 عضوا في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لألعاب القوى، ثم نائبة للرئيس.
حصلت عام 1995 على عضوية الرابطة الدولية لاتحادات ألعاب القوى (IAAF)، وعينت وزيرة دولة للشباب والرياضة في المغرب عام 1997، لكنها لم تستمر في المنصب إلا ثمانية أشهر.
في عام 1998 أصبحت أول عربية وأفريقية تنال عضوية اللجنة الأولمبية الدولية (IOC)، وتم تكليفها بإعداد المقترحات الرامية إلى تعديل القوانين والتنظيمات.
أسست عام 2002 الجمعية المغربية للرياضة والتنمية (منظمة غير حكومية)، وأسندت إليها عام 2005 عضوية اللجنة المكلفة بالتنسيقات الخاصة بالألعاب الأولمبية لعام 2012، وصارت في 2007 نائبة لرئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى.
عينت وزيرة للرياضة في حكومة عباس الفاسي بين أكتوبر/تشرين الأول 2007 و29 يوليو/تموز 2009، وعضوا في اللجنة التنفيذية للجنة الدولية الأولمبية في أغسطس/آب 2008، وتسلمت عام 2010 رئاسة اللجنة التنسيقية للألعاب الأولمبية لدورة 2016.
أعيد انتخابها في يوليو/تموز 2012 نائبة لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية (CIO).
التجربة الرياضية: نشأت نوال المتوكل في بيت رياضي، لأب يمارس رياضة الجودو وإخوان يمارسون ألعاب القوى، مما ساهم في تشكيل شخصيتها الرياضية وتشجيعها على الالتحاق بالنادي البلدي البيضاوي بمدينة الدار البيضاء بتوجيه من أخيها الأكبر فؤاد وهي في الـ15.
ساعدها النادي على اكتشاف ذاتها الرياضية وقدراتها على العطاء، وتم اختيارها لتمثيل المغرب خارج الوطن في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط عام 1979، مما أعطاها دفعة أقوى لبذل مجهود أكبر.
حصلت على أول ميدالية ذهبية في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، لينطلق مسار نجاحها المتصاعد وصولا إلى تتويجات عالمية.
لم تستهوها عروض التجنيس منذ بروز موهبتها بل اختارت الدفاع عن راية المغرب، ولم يحل نجاحها الرياضي دون إكمال دراستها الجامعية في الولايات المتحدة الأميركية تحت إشراف والدها بعد حصولها على منحة من جامعة "أيوا" الأميركية، حيث حصلت على دبلوم في علوم التربية البدنية.
شكل حصولها على ذهبية سباق 400 متر حواجز في دورة الألعاب الأولمبية في أغسطس/آب 1984 في لوس أنجلوس نقلة كبيرة في حياتها وحياة الألعاب الأولمبية المغربية بل العربية والأفريقية والنسائية أيضا، وحظيت -مع البطل سعيد عويطة- باستقبال وتكريم كبير من الملك الحسن الثاني.
دعت عام 1993 -مع حوالي 30 ألف مشاركة رياضية- إلى تأسيس السباق النسوي للدار البيضاء الذي أصبح واحدا من أكبر الأحداث الرياضية النسائية المعروفة عالميا.
الألقاب: حصلت نوال المتوكل خلال مسارها الرياضي على عدد من الميداليات والألقاب، بدأت مع ذهبية سباق 400 متر حواجز في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط 1983 في الدار البيضاء بالمغرب.
وحصلت على ذهبية 400 متر عدو في دورة الألعاب الأفريقية في القاهرة عام 1983، وذهبية ألعاب البحر الأبيض المتوسط عام 1987 لسباق 400 متر عدو في اللاذقية بسوريا.
حصلت على ذهبية سباق 400 متر حواجز في دورة الألعاب الأولمبية عام 1984 في لوس أنجلوس، لتصبح أول امرأة عربية وأفريقية تحرز ميدالية أولمبية ذهبية، وحطمت رقمين قياسيين أفريقيين في عامي 1984 و1985.
الأوسمة والجوائز: في نوفمبر/تشرين الثاني 1988 منحتها المؤسسة الأميركية لألعاب القوى الجائزة العالمية المخصصة لأفريقيا، واختارتها قناة "الجزيرة" في يونيو/حزيران 2001 أفضل رياضية عربية في القرن العشرين.
وحصلت في أغسطس/آب 2001 على "وسام قيدومي" من الاتحاد الدولي لألعاب القوى، وفي فبراير/شباط 2003 حازت على جائزة "فلو هيمان" التي تمنحها سنويا مؤسسة الرياضة النسائية الأميركية لشخصيات رياضية.
وفي يوليو/تموز 2003 نالت جائزة الروح الرياضية "مسيناتي 2003" التي تمنحها الجمعية الدولية الإيطالية (بريمو كايو سيلنيو مسيناتي)، ونالت أيضا جائزة الشخصية الرياضية العربية ضمن "جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي".
...
-عن موقع الجزيرة نت
no image
is a former Moroccan hurdler, who won the inaugural women's 400 m hurdles event at the 1984 Summer Olympics, thereby becoming the first female Muslim born on the continent of Africa to become an Olympic champion. She was also the first Moroccan and the first woman from a Muslim majority country to win an Olympic gold medal. In 2007, El Moutawakel was named the Minister of Sports in the upcoming cabinet of Morocco
Powered by Blogger.

الشائعة

تسمية 3

تسمية 1

تسمية 1

المشاركات الشائعة